الواتسُ والفيسُ والإعجابُ يعرفني
والنسخُ واللصقُ والتعليقُ والخبرُ
سيعلمُ النّاسُ مِن مَّن زارَ صفحتَنا
بأنني خيرُ مَن بُثّتْ لهُ صُورُ
صحُبتُ في سهراتي الليلَ مُنفرداً
حتى تعجّبَ مني الليلُ و القمرُ
وكم رقيقةِ ألفاظٍ تراسلني
علمتُ بعد التلاقي أنها ذكرُ
أبحرتُ في عالمٍ قد ضاع مبحره
فيه الوجوه بلا أصلٍ ولا أثر
كم من صديقٍ على الفيس ابتسمتُ له
فبانَ بعدَ المدى وهماً من الصور
والواتسُ يفضح أسرارَ المحادثة
يزهو بعاشقِه المسكينِ في سهر
قد يعجبُ الناسُ من بوحي ومن فرحي
لكن قلبي رهينُ الحزنِ والضجر
فالنتُ دنيا غريبةٌ قد سكنتُ بها
أضحكُ فيها، ودمعي ساكبٌ غزر